المعاملة الحسنة مع الجيران: خُلق نبوي كريم
كان النبي محمد ﷺ مثالًا يُحتذى به في حسن الجوار، حيث علّمنا أن حقوق الجيران لا تنحصر في السلام والكلام، بل تمتد إلى الإحسان والرعاية في كل الأحوال.
قال ﷺ: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه (رواه البخاري ومسلم).
كان ﷺ يُقدّم لجيرانه الخير بلا مقابل، ويتحمّل أذاهم بصبر وحلم، ويحث على أن تكون العلاقة معهم مبنية على الاحترام والتقدير. عندما تقتدي بأخلاقه وتُكرم جيرانك، فأنت تنشر قيم المحبة والتراحم، وتجعل من محيطك مجتمعًا متماسكًا يعمه الخير.
فلنجعل من سيرة النبي ﷺ نورًا نهتدي به، ولنبدأ اليوم بخطوة بسيطة نحو جيراننا: سلام، ابتسامة، أو مساعدة في أمر صغير. ربما تكون تلك الخطوة سببًا في خلق صداقة تدوم، وأجر عظيم عند الله.
المعاملة الطيبة مع الجار تُساهم في بناء مجتمع يعمّه السلام ويغمره الحب، وتعكس روح الإسلام الحقيقية التي تشجع على التعاون والتراحم بين الناس. لنجعل الجار جزءًا من همومنا وأفراحنا، ولنسعى جاهدين لأن نكون سببًا في سعادتهم ورفاهيتهم