عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: يقول الله عز وجل : "يا عبادي، إني حَرَّمتُ الظُّلْم على نفسي وجعلته بينكم مُحَرَّماً، فلا تَظَالَمُوا"
يعد حديث "يقول الله تعالى: يا عبادي، إني حرمتُ الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا" من أبرز الأحاديث النبوية التي تبرز أهمية العدالة في الإسلام. في هذا الحديث، يعلن الله سبحانه وتعالى عن تحريمه للظلم، سواءً في حق نفسه أو في حق عباده.
الظلم في هذا السياق يعني إجحاف الحق أو إلحاق الضرر بالآخرين دون مبرر. هذه الرسالة تؤكد أن الله تعالى هو العادل المطلق ولا يمكن أن يظلم أحدًا، ولذلك يجب على المسلمين أن يلتزموا بالعدل ويتجنبوا كل أشكال الظلم في معاملاتهم.
يشير الحديث إلى أن الله تعالى قد حرم الظلم على نفسه وجعلها من المحرمات التي لا يمكن للمؤمنين التساهل معها. فإن الظلم لا يقتصر على الأفعال الكبيرة مثل القتل أو السرقة، بل يشمل أيضًا الظلم في الكلمات والمعاملات اليومية، كالإساءة إلى الآخرين بالكلام أو عدم إعطائهم حقوقهم. يقول الله سبحانه وتعالى: "فلا تظالموا"، أي يجب أن يتجنب المسلمون الظلم في كل جوانب حياتهم، سواء كانت في العمل، أو في العلاقات الشخصية، أو حتى في الأسرة.
إن فهم هذا الحديث وتطبيقه يعزز من روح التعاون والاحترام بين أفراد المجتمع المسلم، ويشجع على إيجاد بيئة خالية من الظلم والإجحاف، مما يعود بالنفع على الجميع.