ذكر سبحان الله: فضله وأثره
يعد ذكر "سبحان الله" من أعظم الأذكار التي حثّ عليها الإسلام، لما فيه من تعظيم وتنزيه لله عن كل نقص وعيب. فهو يعبر عن الاعتراف بكمال الله المطلق، وجلال صفاته، وعظمة أفعاله.
قال الله تعالى: "فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ" (الواقعة: 74).
فضل ذكر "سبحان الله"
ذكر "سبحان الله" له فضل عظيم، إذ ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تشير إلى ثوابه وأهميته.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" (رواه البخاري ومسلم).
هذا الحديث يبرز مكانة هذا الذكر، حيث يجمع بين سهولة النطق به وعظيم الأجر والثواب. كما أن التسبح يزرع في القلب الطمأنينة ويجعل العبد متصلاً بربه في كل أوقاته وأحواله.
أثر التسبح على المسلم
تقوية الإيمان
ذكر "سبحان الله" يرسخ الإيمان في القلب، حيث يتذكر المسلم عظمة الله في خلق الكون وتدبير شؤونه.
الراحة النفسية
يساعد التسبح على تهدئة النفس وإزالة الهموم، فهو ذكر يجعل المسلم يدرك أن كل شيء بيد الله.
زيادة الحسنات
كل تسبيحة يقولها المسلم تضاف إلى ميزان حسناته،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟" فسأله أحد الصحابة: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال: "يسبح مئة تسبيحة" (رواه مسلم).
كيفية إدخال التسبح في الحياة اليومية
يمكن للمسلم أن يجعل "سبحان الله" جزءاً من يومه بسهولة، كأن يرددها بعد الصلوات، أثناء السير، أو في أوقات الانتظار. كما أن تكرار الذكر في أوقات الفراغ يعين على استثمار الوقت فيما يعود بالنفع في الدنيا والآخرة.
خاتمة
ذكر "سبحان الله" ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تعبير صادق عن عبودية المسلم لله وتقديره لعظمته. لذا، يجب علينا أن نحرص على المداومة على هذا الذكر لننال بركته وآثاره الإيجابية في حياتنا، ولنجعل ألسنتنا رطبة دائماً بذكر الله.