رمضان: الشهر المبارك وأهم فضائله الروحية والاجتماعية

(رمضان): الشهر التاسع في التقويم الهجري

رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري، ويُعدّ من أعظم الشهور في الإسلام لما يحمله من مكانة روحية كبيرة في قلوب المسلمين. يتميز هذا الشهر بالعبادة والطاعة، وهو الشهر الذي فرض فيه الله الصيام على المسلمين، 

كما قال تعالى في سورة البقرة: "شهر (رمضان) الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان."

يبدأ (رمضان) برؤية هلاله وينتهي مع غروب شمس اليوم التاسع والعشرين أو الثلاثين بناءً على الرؤية الشرعية. يُعتبر الصيام في هذا الشهر ركنًا من أركان الإسلام الخمسة، ويتجلى في الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر حتى غروب الشمس، مع تجنّب المعاصي والسلوكيات السيئة.

إلى جانب الصيام، يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح التي تُقام بعد صلاة العشاء، حيث يجتمع الناس في المساجد لتلاوة القرآن والاستماع إليه. كما يتضاعف الإقبال على قراءة القرآن الكريم والتأمل في معانيه خلال هذا الشهر المبارك.

شهر الرحمة

(رمضان) ليس فقط شهر الصيام، بل هو أيضًا شهر الرحمة والمغفرة. يُحثّ المسلمون فيه على الإكثار من الصدقات ومساعدة المحتاجين، إذ يتجلى التضامن الاجتماعي بشكل واضح في هذا الشهر. تُقام موائد الإفطار الجماعي، ويتبادل الناس الدعوات والزيارات، مما يعزز أواصر المحبة والأخوة.

ليلة القدر

من أبرز مظاهر (رمضان) أيضًا ليلة القدر، التي وصفها الله بأنها *"خير من ألف شهر"*. يُعتقد أن الدعاء والعمل الصالح في هذه الليلة لهما أجر عظيم، لذلك يسعى المسلمون لاغتنامها بكثرة العبادة.

عيد الفطر

مع اقتراب نهاية الشهر، يحتفل المسلمون بعيد الفطر السعيد، حيث يُقدّمون زكاة الفطر، وهي واجب شرعي تطهيرًا للصائمين وتخفيفًا عن الفقراء.  

(رمضان) ليس مجرد شهر في التقويم الهجري، بل هو محطة إيمانية تُجدد فيها النفوس وتُغسل فيها القلوب من أدران الحياة. إنه فرصة لتحقيق التقوى

كما قال الله تعالى: "لعلّكم تتقون."