أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

تحول عمر بن الخطاب: من ألد أعداء الإسلام إلى أعظم قادته

دموع فاطمة وآيات القرآن | قصة إسلام عمر بن الخطاب

عُرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل إسلامه بصلابته وقوته في قريش، وكان شديد المعارضة للدعوة الإسلامية، حتى إن المسلمين كانوا يخشونه بسبب عدائه الشديد. لكن إرادة الله تعالى قادت عمر من طريق العداء إلى الإيمان، ليصبح أحد أعظم الشخصيات في تاريخ الإسلام.

قصة اسلام عمر بن الخطاب

قرار قتل النبي صل الله عليه وسلم

بدأت القصة حين قرر عمر قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليضع حدًا للدعوة. في طريقه، التقى برجل من بني زهرة، يُدعى نعيم بن عبد الله، الذي أخبره بإسلام أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد. أثار ذلك غضب عمر، فانطلق إلى بيت أخته غاضبًا.  

وصول عمر لبيت اخته

عند وصوله، وجد فاطمة وزوجها يقرآن القرآن. دخل عليهم بعنف، وضرب سعيدًا، ثم ضرب أخته فاطمة حتى سال دمها. ومع ذلك، واجهته أخته بشجاعة وقالت: "افعل ما شئت، فقد أسلمنا." أثرت كلماتها في عمر، وطلب منها أن تعطيه الصحيفة التي كانوا يقرؤون منها، لكن فاطمة اشترطت أن يتطهر أولًا.  

عمر يقرأ القرآن

قرأ عمر آيات من سورة طه:

قال تعالى: طه (1) مَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰٓ (2) إِلَّا تَذۡكِرَةٗ لِّمَن يَخۡشَىٰ (3) صدق الله العظيم

تأثر عمر

تأثر قلب عمر بكلام الله تعالى، وبدأت نفسه تميل إلى الإسلام. بعدها قرر الذهاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم، حيث كان يجتمع مع أصحابه. عند وصوله، أعلن إسلامه قائلًا: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله."

اسلام عمر

إسلام عمر كان حدثًا تاريخيًا غيّر مجرى الدعوة الإسلامية. فقد أصبح قوة للمسلمين، حيث خرجوا للصلاة علنًا بعد أن كانوا يخفون إيمانهم. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر."

تحوّل عمر بن الخطاب من ألد أعداء الإسلام إلى أحد أعمدته الأساسية، وأصبح لاحقًا الخليفة الراشد الثاني، ليقود الأمة بالعدل والحكمة، ويترك أثرًا خالدًا في التاريخ الإسلامي.

تعليقات