أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

النية أساس قبول الأعمال: حديث نبوي يوضح المعنى

كيف تحدد نيتك مصير عملك؟ تفسير حديث «إنما الأعمال بالنيات»

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى” (رواه البخاري ومسلم).


يعد هذا الحديث الشريف من أعمدة الإسلام ومن القواعد الذهبية التي تؤكد أهمية النية في كل فعل وقول. فالنية هي أساس العمل، وهي التي تحدد مدى قبول العمل عند الله سبحانه وتعالى.

كيف تحدد نيتك مصير عملك؟

الأساس هو النية

النية هي توجه القلب وعزمه على فعل معين، سواء كان هذا الفعل عبادة أم معاملة. ومن الجدير بالذكر أن الأعمال قد تبدو متشابهة في ظاهرها، لكن النية هي التي تميز بينها وتجعلها إما مقبولة أو مردودة. فمثلاً، قد يقوم شخصان بأداء الصلاة في نفس المكان والزمان، لكن أحدهما يؤديها بإخلاص لله تعالى، والآخر يفعلها رياءً ليُثنى عليه. رغم أن الفعل الظاهر واحد، إلا أن النية جعلت أحدهما أقرب إلى الله والآخر أبعد.

لكل امرئ ما نوى

الحديث يبين أن الجزاء مرتبط بالنية: “وإنما لكل امرئ ما نوى”. هذا يعني أن الإنسان يحصل على ثواب أو عقاب عمله بناءً على نيته. فإذا نوى الإنسان الخير وأقدم عليه، كُتب له أجره حتى لو لم يتمكن من إنجازه. أما إذا نوى الشر ولم يُقدم عليه، فالله برحمته لا يعاقبه عليه، بل قد يُثاب على تركه للشر.

يجب أن ندرك أن النية ليست مجرد كلمات تُقال باللسان، بل هي عمل قلبي يعكس صدق العبد مع ربه. ولتكون النية صالحة، يجب أن تكون خالصة لله بعيدة عن الرياء والسمعة.

قال الله تعالى: “وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين”.

إذن، النية ركن أساسي في كل عمل، وهي التي تحدد قيمته وأثره. علينا أن نحرص على تجديد نياتنا باستمرار، وأن نوجه قلوبنا نحو الله في كل ما نفعل، سواء كان ذلك عبادة كالصلاة والصيام، أو أموراً حياتية كالعمل والدراسة، ليتحول كل ما نقوم به إلى عبادة تنال رضا الله.

تعليقات