أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مولد النبي محمد ﷺ: أمل جديد للبشرية في عام الفيل

ولادة النبي محمد ﷺ | بداية رسالة غيّرت تاريخ البشرية

مولد النبي محمد ﷺ

ولادة النبي محمد ﷺ

النبي محمد ﷺ هو آخر الأنبياء والمرسلين، وقد وُلد في مكة المكرمة في عام 570 ميلادي، الذي يعرف بعام الفيل، في يوم الإثنين 12 من شهر ربيع الأول. وكان لهذه الولادة أثر عميق في التاريخ الإسلامي، حيث كانت بداية لرسالة عظيمة غيّرت مجرى البشرية.

نشأة النبي صل الله عليه وسلم

كان والد النبي، عبد الله بن عبد المطلب، قد توفي قبل ولادته، مما جعل النبي ﷺ يُتيمًا منذ لحظة ولادته. وُصِف النبي ﷺ في طفولته بالعديد من الأوصاف التي تعكس نقاء روحه وسمو أخلاقه. فقد نشأ في بيئة مكة المكرمة التي كانت آنذاك مركزًا تجاريًا ودينيًا مهمًا في جزيرة العرب.

رعاية جده عبد المطلب

بعد وفاة والده، تولى جده عبد المطلب رعايته، وكان لهذا الرجل العظيم دورًا كبيرًا في حياة النبي ﷺ. وقد كان عبد المطلب من كبار قريش، وكان يعتني بالنبي ويرعاه كأحد أبنائه. ولعل من أبرز المواقف التي تتعلق بجده، عندما أخذ النبي ﷺ إلى الكعبة وأخذ يدعوه، وهو في صغره، للدعاء من أجل الخير والأمن لمكة وللأمة.

رعاية عمه أبو طالب

توفي عبد المطلب عندما كان النبي ﷺ في سن مبكرة، ليخلفه في رعايته عمه أبو طالب. ورغم أن أبو طالب لم يكن مسلماً في تلك الفترة، إلا أنه كان دائمًا يساند النبي ويحميه من أذى قريش. وقد كان أبو طالب هو من كان يرافق النبي ﷺ في العديد من الأحداث الهامة خلال فترة نشأته.

ولادة النبي ﷺ في هذا الوقت تحديدًا كانت علامة على بداية التغيير في العالم، إذ سيحمل هذا الطفل النبوة ويكون المصلح الذي سيعِيد الناس إلى عبادة الله الواحد ويُوجههم إلى الطريق المستقيم. ورغم الظروف الصعبة التي مر بها النبي ﷺ في طفولته، من فقدان والديه ورعاية جده وعمه له، إلا أنه نشأ قويًا، شجاعًا، وصاحب قلوب طاهرة وعقول نيرة، وهو ما أثبتته مواقف حياته وأفعاله فيما بعد.

هذه بعض الملامح عن ولادة النبي محمد ﷺ ونشأته في مكة المكرمة. إنها مرحلة تأسيسية في حياة الرسول ﷺ، التي شكلت بدايةً لرسالة عظيمة حملها ونقلها إلى العالم أجمع، تلك الرسالة التي غيرت وجه البشرية وأعطت للبشرية أملًا في التوحيد والإيمان بالله.

تعليقات