علامات حب الله لك, كيف أعرف ان الله عز وجل يحبنا؟
علامات حب الله عز وجل للعبد
العلامة الأولى
أن يوفق الله العبد للإيمان والتدين
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
إن الله تعالي قسَّم بينكم أخلاقكم كما قسَّم بينكم أرزاقكم, وإن الله تعالى يعطي المال من أحب ومن لا يحب, ولا يعطي الإيمان إلا من يحب,فمن أعطاه الله الإيمان فقد أحبه، والذي نفس محمد بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولا يسلم عبد حتى يأمن جاره بوائقه
حديث صحيح رواه الطبراني والبخاري في الأدب المفرط.
وهذ يدل أخي المسلم أن كثرة المال ليست علامة على حب الله لك, ولكن اذا احبك الله تعالى وفقك للإيمان والتدين.
وهنا قد تتسائل أخي والمسلم وأختي المسلمة, هل نحتاج لحب الله لنا؟
نعم, بالطبع وهذا ما سوف نعرفة في نهاية المقال, بإذن الله تعالى.
العلامة الثانية من علامات حب الله لك
أن يحمى المؤمن من فتن الدنيا
هذه من علامات حب الله لك, ان الله تعالى يحميك من فتن وشهوات الدنيا, والتي منها شهوة القلب.
فمن يستطيع التحكم في شهواته وفي نفسه, هذا هو السعيد حقاً, وهذا لأنه جُنِّبَ الفِتن.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب
أخي المسلم, عندما يحميك الله من فتن وشهولت الدنيا فهو من علامات حب الله لك.
وهذا معناه من يحبه الله لا يفقره, وأو من يبغضه الله يغنيه ويعطيه المال الكثير, هذا مفهةم خاطئ, ولكن المقصود هو ان يعصم الله عبده من التعلق بشهوات الدنيا, ويصرف قلبه عن حب الدنيا والإنشغال بها, حتى لا ينسى الأساس وهي الآخرة.
حب الله تعالى هو الباقي, اذا أحبك الله يجعل الكون كله يحبك, ويُسخر لك كل شئ الأشجار والأمطار والبشر وملائكة الأرض والسماء. وإذا سألت الله أي شيء, يعطيك, لأنك حبيب الله.
العلامة الثالثة
أن يوفق الله المؤمن للرفق واللين
المسلم الذي وهبه الله تعالى اللين في كلامه ومعاملته. ما وُضع الرفق في شيء إلا زانه وما نُزع من شيء إلا شانه.
قال ﷺ:
إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق، ومن أُعطي الرفق فقد أُعطي الخير كله، ومن حُرم الرفق فقد حُرم الخير
العلامة الرابعة
الإبتلاء في الدين من علامات حب الله لك
من علامات حب الله لك الإبتلاء في الدنيا. فإذا أحب الله تعالى قوم إبتلاهم, لعلك ترضى فيُعلي الدرجات, لعلها درجة لن تنالها إلا بالرضا والصبر على هذا الأمر.
يقول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي يرويه عنه أنس بن مالك - رضي الله عنه - :
(إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ) رواه الترمذي وحسنه.
أخي المسلم وأختي المسلمة نحن في هذه الدنيا مُختبرين, فالله عز وجل يبتلينا لكي يختبر إيماننا وصبرنا على البلاء.
فإذا رضيت وصبرت غفر الله لك ذنبك, وإن لم ترضى خسرت عظيم الثواب, وأمر الله نافذ.
قال الله تعالى:
الله لا يكلف الإنسان إلا وسعه, طالما حدث لك أي إبتلاء فأنت وِسعه. المرء يُبلى على قدر دينه وإيمانه
قال الله تعالى:
لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا
الله سبحانه وتعالى عدل, عندما يتلي الله شخص بشيء ما فإنه يحبه ويريد أن يرفع هذا العبد درجه في الجنه, فإذا صبر على هذا البلاء ولم يسخط, فله الخير.
عن أبي هريرة قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
إن الرجل لتكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها.
يوم القيامة يتمنى أهل البلاء أن لا يكون هناك معافاه في الدنيا.
حديث سعد ابن ابي وقاص:
ولهذا كان سيدنا لقمان يقول لابنه:
يوجد هنا كوبونات خصم وطرق وأساليب للربح الحلال من الانترنت, اضغط هنا
العلامة الخامسة
يعجل الله للعبد عقوبة الذنب في الدنيا
عن أنس رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ:
أخي المسلم اذا رأيت الله يعطي مذنب فلا تقول ان الله يحبه رغم ذنبه ويعطيه. لا, هذا استدراج من الله تعالى.
روى الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
واياك اخي المسلم ان تسأل الله العقوبه على أي ذنب, لا نسأله العفو والعافية, وهذا هو المطلوب من المسلم, ولا يسأل الله البلاء ولا العقوبة, لابد أن تقول دائما, ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار.
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خَفَت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه؟". قال: نعم، كنت أقول: اللهم! ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله، لا تطيقه -أو لا تستطيعه- أفلا قلت: اللهم! آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار". قال: فدعا الله له فشفاه. وفي رواية: "لا طاقة لك بعذاب الله".
العلامة السادسة من علامات حب الله لك
توفيق الله للعبد لخدمة الناس
في رواية من حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
في رواية من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجلًا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ أحبُّ إلى اللهِ؟ فقال: أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ تعالى سرورٌ تدخلُه على مسلمٍ: تكشفُ عنه كربةٍ أو تقضي عنه دينًا أو تطردُ عنه جوعًا ولأنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ – أحبُّ إليَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ – يعني: مسجدَ المدينةِ – شهرًا ومن كظم غيظَه ولو شاء أنْ يُمضيَه أمضاه – ملأَ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رضًا ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يقضيَها له – ثبتَ اللهُ قدميه يومَ تزولُ الأقدامُ
أفضل الناس أنفعهم للناس, وأن تفرح مسلم وتدخل على قلبه السرور, أو تسد جوع مسلم, وأن تكظم غيظك.
العلامة السابعة
التوفيق لحسن الخلق
من ضمن علامات حب الله لك ان يكون عندك خلق حسن:
جاء في الحديث الصحيح، عن سيدنا أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: كنا جلوسًا عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كأنما على رؤوسنا الطيرُ ما يتكلم منا مُتكلِّمٌ إذ جاءه أناسٌ فقالوا من أَحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ تعالى؟ قال: “أَحسنُهم خُلُقًا”.
العلامة الثامنة
التوفيق لحسن الخاتمة
من علامات ودلائل حب الله لك ان توفق لحسن الخاتمة والموت على عمل صالح.
وعن أبي عنبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا عسَّله قبْلَ موتِه ) قيل: وما عسَّله ؟ قال: ( يُفتَحُ له عملٌ صالحٌ بينَ يدَيْ موتِه حتَّى يرضى عنه ). رواه أحمد.
حب الله للعبد
هل انا محتاج ان يحبني الله؟
أكيد أخي المسلم وأختي المسلمة انك محتاج حب الله لك, وهذا لأن الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبد لا يعذبه ولا يدخله نار.
قال الله تعالى
كلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
كيف أجعل الله يحبني؟
لابد ان تجعل الله يحبك وهذا يحدث بإتباع تعاليمه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى:
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
هذا هو حب الله تعالى, لا يعذبك في الدنيا والآخرة. ولكنك دائما تكون موفق و مُسدد الخطى, وكل ما تحبه يكون حاضر بين يديك.
اللهم اجعلنا ممن أحببتهم فغفرت لهم, اللهم جعلنا من متبعين تعاليمك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصلى اللهم وسلم وبارك على حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
لا تنسى الاشتراك في موقعنا للحصول على المزيد من الموضوعات الاسلامية.
إذا كانت لديك أسئلة أو طلبات، فاكتبها في التعليقات. إذا كنت تريد عمل اعلان ممول على موقعنا أو مراجعة لمنتج ما، أو الاشتراك في Canva Pro مقابل 10 دولارسنويًا مع الحصول عليه مجانا إذا دعوت أصدقائك، فما عليك سوى إرسال رسالة إلينا.
يوجد هنا كوبونات خصم وطرق وأساليب للربح الحلال من الانترنت, اضغط هنا